الأستاذ الدكتور أنور حلمي أحد أبرز المساهمين والعضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية و”البروفسير والخبير الطبي الشهير” : المستشفي يشهد طفرة تكنولوجية غير مسبوقة .. والروبوت الجراحي تطور طبي علي أعلي مستوي من الكفاءة والسلامة الطبية
* تعاهدنا أن نحافظ علي التقدم الذي حققناه بالمستشفي والارتقاء بالخدمة الطبية والحصول علي شهادات الجودة
التأمين الصحي هو المظلة الأساسية في ظل التكاليف الباهظة للعلاج في كافة مراحلة
* نهضة كبيرة في المستشفيات الحكومية .. لكننا في حاجة الي الاهتمام أكثر بالكوادر الطبية لأنها أساس العملية الطبية.
* الوقاية خير من العلاج مقولة سليمة ومعروفة دائماً .. و الابتعاد عن الاستخدام المفرط للأدوية.. ضرورة
* نمتلك مقومات السياحة العلاجية .. ومطلوب هيئة عليا تربط بين كافة أطراف المنظومة
* أي كفاءة ليس أمامها سوي السفر للخارج مما يضر بالمجال الطبي الحكومي .. وتحسين دخول شباب الأطباء هو الحل
لكل مجال في مصر رموز وخبرات معدودة لا تتكرر كثيراً ..ويشار الي هؤلاء لما لهم من اسهامات نادرة غيرت مجري الحياة في العديد من المجالات .. فهو أحد كفاءات المجال الطبي في تخصصه “ المسالك البولية ” وهو أحد أمهر الأطباء المتخصصين المعروف بقدرته علي اجراء أكثر العمليات والجراحات تعقيداً وندرة باستخدام الجراحات الروبوتية المتقدمة .. ملامحه المصرية الأصيلة تجعله مبتسماً دائما وابداً…. ويعتبر في طوارئ 24 ساعة يوميا لانه يحمل علي عاتقه مسؤلية مرضاه ..لا يتواني عن مواكبة التطور في كافة المنظومة الطبية واستحداث كل ما يؤدي الي تقديم خدمة طبية علي اعلي مستوي من الكفاءة والسلامة الطبية . . هو عاشق لغرفة العمليات ويستمتع بنجاح الجراحة وتخفيف الالام عن مرضاه في تخصصة “المسالك البولية “.
طموحاته تصل عنان السماء .. فلا يوجد في قاموسه شيء اسمه المستحيل ، ولا يتوقف أبداً عن الاطلاع علي العلم الحديث في مجال الطب ، ولذلك هو علي دراية واسعة بكل ما يحمله العلم من أسرار في مجال الطب الحديث ، وفوق هذا وذاك هو انسان صاحب قلب ينبض بالرحمة ويراعي الأحوال الاقتصادية لكافة المرضي.
انه الأستاذ الدكتورأنور حلمي أحد أبرز المساهمين والعضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية و”البروفسير والخبير الطبي الشهير” .. فعندما تجلس معه لأول مرة تشعر انك تعرف هذا الرجل منذ سنوات فهو شخص وطني حتي النخاع وعندما يقول كلمة تكون لله والوطن فقط خصوصأ أنه زاهد للمناصب ولا يهمه سوي تخفيف الالام عن مرضاه ولذلك هو ينام “مرتاح البال” ورأيه من “دماغه”طوال عمره حتي عندما كان رئيساً لمجلس ادارة شركة مصر للطيران للخدمات الطبية .
الدكتور أنور حلمي نابغة طبية ونموزج للطبيب والخبيرالسوبر الذي ينهل منه تلاميذه العلم والخبرة من نهر عطائه الطبي الذي لا ينضب ومصر في حاجة الي مثل هذا النموزج الطبي الناجح والمتميز.
أ.د أنور حلمي فتحنا معه كل الملفات التي تتعلق بالمجال الطبي من خلال الحوار التالي ..
– وأنا أجلس مع قيمة وقامة كبيرة في المجال الطبي والشأن العام في مصر ..كيف تنظر الي المنظومة الطبية خاصة في بداية ولاية جديدة للرئيس السيسي ؟
– لاشك أن الدولة في عهد الرئيس السيسي تولي اهتمام كبير للمجال الطبي و من أهم الانجازات التي تحققت في المجال الطبي في عهد الرئيس السيسي ، هي المبادرات المختلفة سواء الخاصة بالقضاء علي فيروس سي أو القضاء علي قوائم الانتظار ،وأنا أثمن وأحيي هذا الدور الكبير التي قامت به الدولة من أجل الاهتمام بالرعاية الأساسية و بالطب الوقائي والطب العلاجي علي حد سواء وبشكل متوازي ، وهناك جهود مبزولة من جانب الدولة في المجال الطبي خصوصاً الحملات والمبادرات المستمرة للرئيس السيسي مثل مليون صحة للكشف عن فيرس سي والأمراض غير السارية ، ومبادرة دعم صحة المرأة ، ومبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا ، ومبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع ، ومبادرة صحة الأم والجنين ، ومبادرة علاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي ، ومبادرة نور حياة ، ومبادرة القضاء علي قوائم الانتظار في التدخلات الجراحية ، ومبادرة الكشف المبكر للأورام وغيرها ، وكلها مبادرات في غاية الأهمية وعملت علي اثراء المجال الطبي في مصر وهذا دور أساسي للدولة خاصة فيما يتعلق بالطب الوقائي وهذا مجال لا يقل أهمية عن مجال الطب العلاجي ، وهذا اتجاه محمود من الدولة و دور أساسي لوزارة الصحة لأن الوقاية خير من العلاج ، وهناك نهضة في المستشفيات ولكننا في حاجة الي الاهتمام أكثر بالكوادر الطبية سواء من أطباء وتمريض وفنيين لأنهم أساس العملية الطبية ، وكذلك الاهتمام بمبادرة السياحة العلاجية وامتداد مظلة التأمين الصحي الشامل ووصولة للمرحة الثانية كل ذلك تطور ملموس بالاضافة الي زيادة الانفاق علي الصحة وان كان لم يصل الي المستهدف الا أن هناك تقدم مع التحسن الحاصل في البنية الأساسية الخاصة بالمستشفيات والمراكز الطبية .
– دائما ما تركز علي قضية التأمين الصحي الشامل .. كيف يستفيد المواطن البسيط منها؟
– مظلة التأمين الصحي تشمل جميع المواطنين وهو في المرحة الثانية منه وتشمل بعض المحافظات مثل المنيا وهي أفضل محافظة في هذه المرحلة ، وهناك زيادة في الأعداد التي يشملها التأمين الصحي الذي يعد المظلة الأساسية في ظل التكاليف الباهظة للعلاج في كافة مراحله ، ولذلك تأتي أهمية هذه المظلة للمواطن البسيط وغيره .
– مانصيحتك للمواطن في قضية العلاج ؟.
الوقاية خير من العلاج هي مقولة سليمة ومعروفة دائماً ، لكن لابد من الابتعاد عن الاستخدام المفرط في الأدوية وان كان المرضي معزورين لأن الحالة الاقتصادية تجعلهم يستخدمون الأدوية بدون العرض علي الأطباء في محاولة لتوفير النفقات لكن ذلك له عواقب وخيمة لأنه بدون تشخيص سليم للمرض ، وهذا الأمر يجعلنا نتعاطي أدوية بدون داع وهذا يتطلب وجود دور للدولة للحد من الصرف العشوائي للأدوية .
دائما ما يكون لحضرتك رؤية كبيرة في المجال الطبي خاصة في قضية السياحة العلاجية ..نريد القاء الضوء علي ذلك ؟
السياحة العلاجية هامة جداً خاصة أنها تعتبر المحرك الأساسي للعديد من الأنشطة وليست المجال الطبي فقط لأنها تتطلب الاقامة في فنادق أو شقق ووسائل مواصلات ومأكل ومشرب ، وهذا يتطلب متابعة واهتمام من الدولة بحيث أن المريض قبل أن يأتي لمصر للسياحة العلاجية تكون لدية كل معطيات المرحلة العلاجية بحيث لا يتم استغلاله من بعض الأشخاص أو المستشفيات ، كل هذا لابد أن تحكمه هيئة عليا تجمع كل المسؤلين لوضع اللوائح المنظمة والحاكمة بحيث يخرج المريض من بلده ولديه رؤية محددة عن التكاليف وهذه النظم متبعة في دولة مثل الأردن وان كانت نفقات السياحة العلاجية فيها أكثر الا أن كل شيء هناك محدد حيث يكون لدي المريض كافة أبعاد المرحلة العلاجية ، كل هذا يتطلب تنظيم وتعاون من جهات كثيرة من بينها مكاتب تنشيط السياحة خاصة أننا نمتلك مقومات نجاح منظومة السياحة العلاجية مثل وجود الكوادر والكفاءات الطبية الجيدة من أطباء وتمريض ومستشفيات مجهزة ، لكن لابد من رابط يربط بين كافة أطراف المنظومة ، وهذا يتطلب وجود جهه تختص بهذا الأمر بشكل منظم وجيد .
– المريض المصري لاتزال لدية ثقة كبيرة في المسشفيات الاستثمارية عن الحكومية .. لماذا ؟
هذا الأمر يرجع الي نقص الكفاءات في المستشفيات الحكومية نتيجة لهجرتها للخارج ، وللأسف مصر أصبحت طاردة للكفاءات بسبب الدخول المتدنية للأطباء ولذلك أي كفاءة ليس لديها سوي السفر للخارج وهذا يلحق ضرراً كبيراً بالمجال الطبي الحكومي ، خاصة أن الطبيب يبحث عن دخل ويذهب الي الاستثماري أفضل ، والنهوض بالمنظومة الطبية الحكومية يتطلب تعليم جيد للأطباء بكليات الطب ، بالاضافة الي الاهتمام بالناحية المادية للأطباء بحيث لا يضطر الطبيب للعمل في أكثر من مكان لكي يبحث عن دخل يجعله يعيش حياة كريمة ، وانتقال الطبيب من مكان لأخر يمنعه من متابعة الحالات المرضية وتطوراتها حيث أن الطبيب يثقل مهاراته من قربه من مرضاه والتصاقه بهم منذ دخولهم المستشفي وحتي التعافي ، لكن عدم متابعة الطبيب للحالات نتيجة الانشغال بأكثر من مكان يجعله لا يؤدي الخدمة الكاملة للمريض ولا يتعلم من التغيرات التي تحدث للمريض وتطورات المرض ولا يتفاعل مع التغيرات المختلفة في الحالات المرضية .
–
– – اذا انتقلنا من العام الي الخاص وتحدثنا عن المستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية وأحدث الوسائل التكنولوجية في التشخيص والعلاج وكيف كانت المستشفي من أوائل المؤسسات الطبية التي استخدمت الروبوت في العمليات الجراحات الدقيقة ؟
– المستشفي يسير في الطريق السليم بخطي ثابتة بفرعيه المهندسين والسادس من أكتوبر ، والحمد لله وهذا من فضل الله وكتيبة النجاح في المستشفي، فنحن لا نتواني في المستشفي عن مواكبة التطور التكنولوجي والاطلاع علي الأبحاث العالمية في المجالات الصحية وخاصة الكلي والمسالك البولية ، وتشمل أجهزة الليزر المختلفة والروبوت الجراحي واستخداماته الكثيرة في مجال الجراحة العامة والمسالك البولية بالنسبة للأطفال الكبار، وبالفعل نحن أول مستشفي خاص يستخدم الروبوت في العمليات الجراحية ، وقد أخذنا علي عاتقنا ذلك لأننا تأخرنا كثيراً في هذه الخطوة وكان لابد من اتخاذها ولم ننظر الي التكلفة بقدر ما كان يهمنا مواكبة التطور التكنولوجي الحادث في العالم ، وهذا النوع من العمليات باستخدام الروبوت يحتاج الي استثمارات ضخمة لأن تكاليفه باهظة ، والحمد لله كان لنا السبق في ذلك الأمر، ولا شك أن الروبوت الجراحي هو من أحدث الوسائل التكنولوجية في العمليات الجراحية الخاصة بالمسالك البولية ، ونحن أول مستشفي خاص يدخل هذا التطور التكنولوجي ، وهذا دور هام جداً باعتبار أن المستشفي الدولي للكلي رائدة في هذا المجال ، وبالفعل قد أجرينا أكثر من 350 جراحة بالربوت الجراحي ، وأهم عملية بالنسبة للمسالك البولية هي جراحة الاستئصال الجزري للبروستاتا وهي أكثر عملية تتم بالروبوت الجراحي ، علاوة علي أورام الروستاتا الخبيثة وأورام الجهاز البولي بصفة عامة مثل الكلي والحالب والمثانة وهذه الجراحات أصبحت أمنة بالروبت بنسبة تتخطي 98% وبدون أي مضاعفات علاوة علي سرعة النقاهة .
اذا أردنا القاء الضوء علي فرع المستشفي بالحي المتميز بمدينة السادس من أكتوبر ماذا نقول ؟
– نستطيع القول أن المستشفي المتميز في الحي المتميز ، حيث أن مقر الروبوت في الفرع الجديد للمستشفي بأكتوبر وقد تم انشاء هذا الفرع في عام 2018 ليكون امتداد للمستشفي الأم بالمهندسين ، وهذا الفرع يتميز بالامكانيات الفندقية المتميزة وهو مستشفي متكامل يضم احدث الوسائل التكنولوجية بما فيها الروبوت
هل نقول وداعا للقلق في الجراحات ؟
– بالفعل مع وجود الروبوت نستطيع القول أنه وداعاً للقلق بشكل نهائي في ظل استخدام المستشفي للروبوت الجراحي لأنه يعطي صورة دقيقة ثلاثية الأبعاد للطبيب فهو يمكنه من تحديد أنسجة الورم بدقة عالية وازالتها بدون أي مضاعفات ولذلك فان الروبوت الجراحي يمكن الطبيب من ازالة الورم مع الحفاظ علي الكلي ، ولذلك فان الجراحات الروبوتية تعتبر هي أخر صيحة في عالم المسالك البولية والكلي .
ما تفسيركم لزيادة أورام البروستاتا ؟
-عندما نتحدث عن زيادة الأورام وانتشارها لابد أن يكون للتدخين دور كبير في بعض أورام المسالك البولية مثل أورام المثانة مثلاً أما بالنسبة لأورام البروستاتا فقد ازدادت أعداد المصابين بها نظراً للتكنولوجيا والتطور ، وبالتالي عملية التشخيص أصبحت بسيطة ، ولكن عملية التشخيص زمان لم تكن سهلة وبالتالي كانت تأتي في وقت متأخر من المرض ، علاوة علي انتشار الوعي الصحي لدي المواطنين أصبح أكثر نتيجة انتشار الثقافة الصحية وكل ذلك أدي الي اكتشاف المرض مبكراّ وبالتالي أصبحنا علي دراية بالأعداد المصابة ، بالاضافة أن المنظومة الرقمية والربط التكنولوجي بين كافة المراكز الصحية ساعد في عمل احصائيات رقمية لم تكن موجودة من قبل كل هذه الوسائل التكنولوجية عملت علي حصر الأعداد في الأورام ، ناهيك علي أن كثير من المواطنين أصبحوا يقومون بالفحص الدوري الشامل نتيجة زيادة الوعي والثقافة الصحية وبالتالي كثير من الأمراض أصبحت تكتشف مبكراً .
– كان لحضرتك تجربة ناجحة في الادارة حيث كنت رئيساً لشركة مصر للطيران للخدمات الطبية وأحدثت بها طفرة طبية لم يشهدها هذا الصرح من قبل .. ما مقومات الادارة الطبية من وجهة نظركم ؟
تأتي الدراسة في المرتبة الأولي بالنسبة للطبيب الاداري الناجح وهناك جانب اخر يتمثل في الاستعداد الفطري ، وهناك ملكات ادارية يكتسبها الطبيب علي مدي تاريخ عمله من خلال رؤيته لأنماط مختلفة من الادارات وقد يصل الطبيب الي فلسفة قد تكون خاصة به شخصياً من خلال تراكم خبراته في المجال الطبي ، والادارة الحديثة لا تتمثل في الجانب الاداري فقط ولكن أيضا في ادارة المال من الناحية المحاسبية والتسويقية .
ما طموحات حضرتك للمستفي أولاً ولمصر ثانياً؟
أطمح وأتمني المحافظة علي التقدم الذي حققناه بالمستشفي و الارتقاء بتوصيل الخدمة الطبية والتمريضية والتجهيزية والحصول علي شهادات الجودة ، وزيادة امكانيات المستشفي والوصول الي أفضل مكانة طبية متميزة ، ولمصر أطمح في تطبيق التأمين الصحي الشامل بشكل جيد ، وألا تؤثر النواحي الاقصادية علي السير بخطي جادة في هذا المشروع القومي .