رئيس الوزراء: «مقبرة الخالدين» ستكون في مكان مُصمم على أعلى مستوى ليجمع كل زعماء الوطن ويكون مزارًا|
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بتصريحات صحفية، على هامش جولته بمنطقة المقابر بصلاح سالم، التي جاءت في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، وعرض الرؤية المتكاملة لخطوات بدء تنفيذ “مقبرة الخالدين” لرُفات عظماء مصر.
وتابع رئيس الوزراء في السياق نفسه: في ضوء ذلك، توجد حلول وبدائل كثيرة، إما تطوير ذات المكان طالما أنه بعيد عن خطة التطوير، أو نقل أهم المفردات المعمارية والتراثية والزخرفية الموجودة ليتم وضعها في مكان آخر للعرض المتحفي، وهي البدائل التي نرغب في تنفيذها، حيث إن الدولة تولي الاهتمام الشديد بتطوير القاهرة التاريخية مثل منطقة سور مجرى العيون ومنطقة المدابغ ومناطق القاهرة التاريخية والإسلامية التي نقوم بتطويرها.
وخلال تصريحاته أيضا، واصل رئيس الوزراء التأكيد على حرص الدولة على الحفاظ على القاهرة القديمة وتاريخها لأنه تاريخ نفخر به جميعا، وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي نية أو رغبة لتدمير هذا التراث على الإطلاق، ومن الوارد أن يكون هناك وجهات نظر متعددة في هذا الشأن، ولذا فكان توجيه السيد الرئيس بتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين لوضع سيناريوهات مختلفة وبدائل للتعامل مع بعض المناطق لأن هناك مناطق ليس عليها جدل أو خلاف، إلا أن الجدل كان على مناطق بعينها يتطلب مقترحات الخبراء، مشيرا إلى أن الحكومة تطلع على كل آراء الخبراء ومقترحاتهم وطلباتهم في هذا الملف، ولابد أن يكون هناك بعض التصورات إزاءها وطرح بعض الحلول البديلة، ومن خلال الاجتماع بالمسئولين والخبراء سندرس كل البدائل حتى نصل إلى تصور يحقق الهدف من عملية التطوير بقدر الإمكان.
وفي ختام تصريحاته، لخص رئيس مجلس الوزراء ما أكده من حيث إن هذا المشروع الكبير، الذي يتم تنفيذه حاليا، يأتي على غرار ما تم تنفيذه في المناطق غير الآمنة، من منطلق أن مثل هذه المناطق بهذه الصورة غير اللائقة وغير الإنسانية لابد من تطويرها ضمن عملية تطوير القاهرة القديمة وقال: مثلما أنشأنا العاصمة الإدارية الجديدة نطور القاهرة القديمة لتكون على أعلى مستوى، ولابد من أن نرفع كفاءة هذه المناطق ويعاد لها الوجه الحضاري المعهود له.