أ . د أنور حلمي أحد أبرز المساهمين والعضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية : نجاح مزهل لجراحات الروبوت بالمستشفي حققناه بكفاءة وخبرة كبيرة
الأستاذ الدكتور أنور حلمي
حوار يكتبه/ علي تركي
وداعاً للقلق بشكل نهائي في ظل استخدام المستشفي للروبوت الجراحي .. وهذا انجاز طبي حققناه من أجل مصلحة المرضي
نحن أول صرح طبي يستخدم ” الروبوت ” في العمليات الجراحية الدقيقة.. ولدينا أحدث الوسائل التكنولوجية في التشخيص وطرق العلاج
* من أهم الانجازات التي تحققت في المجال الطبي في عهد الرئيس السيسي ، هي المبادرات المختلفة سواء الخاصة بالقضاء علي فيروس سي أو قوائم الانتظار
*المستشفي حاصلة علي شهادة الأيزو .. ونسعي حالياً للحصول علي أكبر اعتماد طبي في مصر
*أثمن وأحيي الدور الكبير التي قامت به الدولة من أجل الاهتمام بالرعاية الأساسية و بالطب الوقائي والطب العلاجي علي حد سواء
*المبادرات الطبية للرئيس السيسي عملت علي “افاقة” المجال الطبي ..وساعدت علي الاكتشاف المبكر للعديد من الأمراض.
*هناك كفاءة في المجال الطبي ..والمشكلة الأساسية في نقص شباب الاطباء نتيجة ضعف المرتبات
* أتمني مزيد من التقدم الذي حققناه وزيادة الامكانيات بالمستشفي والوصول الي أفضل مكانة طبية متميزة ..و أطمح في تطبيق التأمين الصحي الشامل بشكل جيد
ما الرسالة التي تقدمها للرئيس السيسي بعد 9 سنوات من تولي المسؤلية وتحقيق كل هذه الانجازات ؟
د. أنور حلمي : طبعاً رسالة دعم ودعاء باتخاذ القرارات السليمة التي تحسن الناحية الاقتصادية للدولة واختيار من يصلح لأداء هذه المهمة
………………………………………………………..
انسان هادئ بطبعة ملامحة المصرية الاصيلة تجعله مبتسماً دائما وابداً…. ويعتبر في طوارئ 24 ساعة يوميا لانه يحمل علي عاتقه مسؤلية مرضاه ..لا يتواني عن مواكبة التطوير لكافة المنظومة الطبية واستحداث كل ما يؤدي الي تقديم خدمة طبية علي اعلي مستوي من الكفاءة والسلامة الطبية . . هو عاشق لغرفة العمليات ويستمتع بنجاح الجراحة وتخفيف الالام عن مرضاه في تخصصة “المسالك البولية “.
طموحاته تصل عنان السماء ، ولا يتوقف أبداً عن الاطلاع علي العلم الحديث في مجال الطب ، ولذلك هو علي دراية واسعة بكل ما يحمله العلم من أسرار في مجال الطب الحديث ، وفوق هذا وذاك هو انسان صاحب قلب ينبض بالرحمة ويراعي أحوال المرضي.
انه الاستاذ الدكتور أنور حلمي أحد أبرز المساهمين والعضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية و”البروفسير والخبير الطبي الشهير” .. و عندما تجلس معه لأول مرة تشعر انك تعرف هذا الرجل منذ سنوات فهو شخص وطني حتي النخاع وعندما يقول كلمة تكون لله والوطن فقط خصوصأ أنه زاهد للمناصب ولا يهمه سوي تخفيف الالام عن مرضاه ولذلك هو ينام “مرتاح البال” ورأيه من “دماغه”طول عمره حتي عندما كان رئيساً لمجلس ادارة لشركة مصر للطيران للخدمات الطبية ..وعلي فكره د .أنور سعيد جداً في حياته الأن خصوصاً بعد أن تخلص من الروتين والبيروقراطية الحكومية القاتلة وهو الأن “راجل حر نفسه” .
لا نبالغ اذا قلنا أن الدكتور أنور حلمي نابغة طبية ونموزج للطبيب والخبير السوبر الذي ينهل منعه تلاميذه العلم والخبرة من نهر عطائه الطبي الذي لا ينضب ومصر في حاجة الي مثل هذا النموذج الطبي الناجح والمتميز.
وأكد الاستاذ الدكتورأنور حلمي أحد أبرز المساهمين والعضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية أن المستشفي هي أول مؤسسة طبية خاصة تدخل الروبوت في العمليات الجراحية الدقيقة ، حيث أن المستشفي لا تتواني عن مواكبة التطور التكنولوجي والاطلاع علي الأبحاث العالمية في المجالات الصحية وخاصة الكلي والمسالك البولية.
وقال الدكتور أنور حلمي أن هذا النوع من العمليات باستخدام الروبوت يحتاج الي استثمارات ضخمة لأن تكاليفه باهظة ، والحمد لله كان لنا السبق في ذلك ، وبمجرد أننا اتخذنا هذه الخطوة هناك مستشفيتان تشجعتا وقامتا بهذا الأمرمشيراً الي أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمليات الجراحية وخصوصاً الروبوت يحتاح الي استثمارات ضخمة حيث أن ثمن الروبوت يصل الي 36 مليون جنيه، ولذلك البنك الأهلي المصري داخل في هذا الموضوع لأن ثمن الروبوت بالفوائد يصل لنحو 60 مليون جنيه.
أ.د أنور حلمي فتحنا معه كل الملفات التي تتعلق بالمجال الطبي من خلال الحوار التالي ..
– وأنا أجلس مع قيمة وقامة كبيرة في مجال الطب ..كيف تنظر الي المجال الطبي في مصر بعد 9 سنوات من الانجازات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
من أهم الانجازات التي تحققت في المجال الطبي في عهد الرئيس السيسي ، هي المبادرات المختلفة سواء الخاصة بالقضاء علي فيروس سي أو القضاء علي قوائم الانتظار ،وأنا أثمن وأحيي هذا الدور الكبير التي قامت به الدولة من أجل الاهتمام بالرعاية الأساسية و بالطب الوقائي والطب العلاجي علي حد سواء وبشكل متوازي ، وهناك جهود مبذولة من جانب الدولة في المجال الطبي خصوصاً الحملات والمبادرات المستمرة للرئيس السيسي مثل مليون صحة للكشف عن فيرس سي والأمراض غير السارية ، ومبادرة دعم صحة المرأة ، ومبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا ، ومبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع ، ومبادرة صحة الأم والجنين ، ومبادرة علاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي ، ومبادرة نور حياة ، ومبادرة القضاء علي قوائم الانتظار في التدخلات الجراحية ، ومبادرة الكشف المبكر للأورام وغيرها ، هي مبادرات في غاية الأهمية وعملت علي اثراء المجال الطبي في مصر وهذا دور أساسي للدولة خاصة فيما يتعلق بالطب الوقائي وهذا مجال لا يقل أهمية عن مجال الطب العلاجي ، وهذا اتجاه محمود من الدولة وهذا دور أساسي لوزارة الصحة لأن الوقاية خير من العلاج ، وهناك نهضة في المستشفيات ولكننا في حاجة الي الاهتمام أكثر بالكوادر الطبية سواء أطباء أوتمريض أوفنيين لأنهم أساس العملية الطبية.
-ولكن ماذا عن الأمراض الفيروسية وكيفية التعامل معها ودور الدولة في هذا الموضوع من وجهة نظر حضرتك ؟
– أهم هذه الفيروسات وأخطرها هو فيروس سي ، وكان يسبب مشكلة كبيرة في مصر ، وقد أولي الرئيس السيسي ووجه الدولة والقائمين علي القطاع الصحي في مصر بالاهتمام بهذا الموضوع بشكل كبير ، وقد أدت هذه الجهود المبذولة من جانب الدولة ، الي أن مصر علي وشك الاعلان أنها خالية من فيروس سي ، وهذه الحملة الخاصة بالقضاء علي فيروس سي من أنجح الحملات التي قامت بها الدولة .
– – اذا انتقلنا من العام الي الخاص وتحدثنا عن المستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية وأحدث الوسائل التكنولوجية في التشخيص والعلاج وكيف كانت المستشفي من أوائل المؤسسات الطبية التي استخدمت الروبوت في العمليات الجراحات الدقيقة ؟
-الحمد لله وهذا من فضل الله وكتيبة النجاح في المستشفي، فنحن لا نتواني في المستشفي عن مواكبة التطور التكنولوجي والاطلاع علي الأبحاث العالمية في المجالات الصحية وخاصة الكلي والمسالك البولية ، وبالفعل نحن أول مستشفي خاص يستخدم الروبوت في العمليات الجراحية ، وقد أخذنا علي عاتقنا ذلك لأننا تأخرنا كثيراً في هذه الخطوة وكان لابد من اتخاذها ولم ننظر الي التكلفة بقدر ما كان يهمنا مواكبة التطور التكنولوجي الحادث في العالم ، وهذا النوع من العمليات باستخدام الروبوت يحتاج الي استثمارات ضخمة لأن تكاليفه باهظة ، والحمد لله كان لنا السبق في ذلك الأمر، ولا شك أن الروبوت الجراحي هو من أحدث الوسائل التكنولوجية في العمليات الجراحية الخاصة بالمسالك البولية ، ونحن أول مستشفي خاص يدخل هذا التطور التكنولوجي ، وهذا دور هام جداً باعتبار أن المستشفي الدولي للكلي رائدة في هذا المجال .
اذا أردنا القاء الضوء علي فرع المستشفي بالحي المتميز بمدينة السادس من أكتوبر ماذا نقول ؟
– نستطيع القول أن المستشفي المتميز في الحي المتميز ، حيث أن مقر الروبوت في الفرع الجديد للمستشفي بأكتوبر وقد تم انشاء هذا الفرع في عام 2018 ليكون امتداد للمستشفي الأم بالمهندسين ، وهذا الفرع يتميز بالامكانيات الفندقية المتميزة وهو مستشفي متكامل يضم احدث الوسائل التكنولوجية بما فيها الروبوت ؟
وماذا عن تكاليف الروبوت ؟
– استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمليات الجراحية الحديثة وخصوصاً الروبوت يحتاح الي استثمارات ضخمة حيث أن ثمن الروبوت يصل الي 36 مليون جنيه، ولذلك البنك الأهلي المصري داخل في هذا الموضوع لأن ثمن الروبوت بالفوائد يصل لنحو 60 مليون جنيه .
هل نقول وداعا للقلق في جراحات ازالة أورام الكلي؟
– بالفعل مع وجود الروبوت نستطيع القول أنه وداعاً للقلق بشكل نهائي في ظل استخدام المستشفي للروبوت الجراحي لأنه يعطي صورة دقيقة ثلاثية الأبعاد للطبيب فهو يمكنه من تحديد أنسجة الورم بدقة عالية وازالتها بدون أي مضاعفات ، والروبوت الجراحي يمكن الطبيب من ازالة الورم مع مع الحفاظ علي الكلي ، ولذلك فان الجراحات الروبوتية تعتبر هي أخر صيحة في عالم المسالك البولية والكلي .
هل المستشفي حاصلة علي شهادة الأيزو؟
– بالفعل المستشفي حاصلة علي شهادة الأيزو منذ أعوام كثيرة ، ونحن نسعي حالياً الي تأهيل المستشفي خاصة في مدينة 6 أكتوبر للحصول علي “شهادة الجهار” وهي أكبر اعتماد طبي في مصر، وهذا يساهم في رفع مستوي الخدمة بشتي أنواعها بالمستشفي بما فيها معامل الأمان والعلاج
– هل هناك تفكير في عمل فروع أخري للمستشفي ؟
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ليس هناك تفكير في التوسع بفروع جديدة للمستشفي ، خصوصا أن استثمار ادخال الروبوت كان ضخم للغاية ، وعندما ننتهي من الالتزامات الخاصة بالروبوت قد يكون هناك تفكير في التوسع .
نريد معرفة موقع مصر علي الخريطة الصحية في العالم ؟
– لاشك ان هناك كفاءات في المجال الطبي في مصر ؟ لكن تظل هناك مشكلة أساسية تتمثل في نقص الاطباء وخاصة الشباب منهم نتيجة للدخول المتدنية مما يدفع الشباب الجديد للتأهل والسفر الي الخارج، وللأسف أصبحنا طاردين للعمالة في المجال الطبي وخصوصاً الشباب حيث أن التقدير المادي ليس علي المستوي المطلوب ، وهذا الأمر له تأثير علي الطب في مصر مما أدي الي وجود نقص في الأطباء والتمريض ، ولحل هذه المشكلة لابد من رفع مستوي دخول الأطباء .
هل التكنولوجيا الحديثة لها دور في مجال الطب ؟
التكنولوجيا هي أساس التقدم والتطور والتحديث في الطب ، خاصة أن هناك مدخلات جيدة في وسائل التشخيص الحديثة علاوة علي استخدام كل ما هو جديد وحديث في طرق العلاج الجديدة ، وكذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة في كثير من العمليات الجراحية التي كانت معقدة قبل اكتشاف الجديد في الطب من خلال التكنولوجيا الحديثة التي طرقت أبواب معظم مجالات الطب الحديثة والتي أصبح لا غني عنها ، وأسطيع القول أن التكنولوجيا تقف جنباً الي جنب مع كل خطوة من خطوات العلاج ، كما أن كل تخصص نال جانب كبير من التكنولوجيا سواء المعامل أو الأشعة التشخيصية وكذلك جراحات المناظير المختلفة .
نريد التعرف علي الروبوت ودوره في الجراحات الدقيقة ؟
-الروبوت الجراحي هو نوع من التقدم الذي حدث عالمياً وموجود في العالم منذ 20 عاماّ ويستخدم في التخصصات المختلفة مثل جراحات المناظير الجراحية للبطن وكذلك جراحات الأورام وقساطر القلب ، لكن استخدام الروبوت في مصر لا يزال حديثاً حيث تم ادخاله منذ عام تقريباً وتم استخدامه في جراحات المسالك البولية وجراحة الأورام خاصة جراحات أورام البروستاتا ، وأورام الكلي .
ما تفسيركم لزيادة أورام البروستاتا ؟
-عندما نتحدث عن زيادة الأورام وانتشارها لابد أن يكون للتدخين دور كبير في بعض أورام المسالك البولية مثل أورام المثانة مثلاً أما بالنسبة لأورام البروستاتا فقد ازدادت أعداد المصابين بها نظراً للتكنولوجيا والتطور ، وبالتالي عملية التشخيص أصبحت بسيطة ، ولكن عملية التشخيص قديما لم تكن سهلة ، وبالتالي كانت تأتي في وقت متأخر من المرض ، علاوة علي انتشار الوعي الصحي لدي المواطنين أصبح أكثر نتيجة انتشار الثقافة الصحية وكل ذلك أدي الي اكتشاف المرض مبكراّ وبالتالي أصبحنا علي دراية بالأعداد المصابة ، بالاضافة أن المنظومة الرقمية والربط التكنولوجي بين كافة المراكز الصحية ساعد في عمل احصائيات رقمية لم تكن موجودة من قبل كل هذه الوسائل التكنولوجية عملت علي حصر الأعداد في الأورام ، ناهيك علي أن كثير من المواطنين أصبحوا يقومون بالفحص الدوري الشامل نتيجة زيادة الوعي والثقافة الصحية وبالتالي كثير من الأمراض أصبحت تكتشف مبكراً .
وهل نحن مازلنا في حزام الامان بالنسبة لهذه النوعية من الأمراض ؟
– اذا قارنا أعداد أمراض أورام البروستاتا في مصر بالأعداد عالمياً نجد أننا مازلنا في المتوسط بالمقارنة بدولة مثل أمريكا مثلاً حيث أن نسبة أورام البروستاتا هناك كبيرة لدرجة أنه يتم اكتشاف نحو 250ألف حالة كل عام وهذا رقم كبير ، وليس له تفسير ولكن هذه الأورام تكون قابلة للانتشار في الجنس الأبيض وهو معرض لأورام البروستاتا أكثر من الجنس الأسمر.
ولكن تظل قضية التشخيص معضلة كبيرة في مصر أليس كذلك ؟
– التشخيص لم يعد صعباً في ظل الوسائل التكنولوجية الحديثة ، ولكننا مازلنا نفتقد القدرة علي التعليم الطبي نتيجة لعدم وجود كفاءات كما كنا في الماضي ، ونستطيع القول أن هناك طفرة في وسائل التشخيص المختلفة نتيجة لتوافر كافة الأجهزة الحديثة ، ولكن الطب مكلف بشكل عام ، وتكلفة الحصول علي أجهزة حديثة في كل التخصصات المختلفة كبيرة ، وليست كل المستشفيات قادرة علي توفيرها .
نصيحة تقدمها الي شباب الأطباء ؟
– أقول لهم ربنا معاكم ، لكن لا تنظروا للمقابل المادي ولا تجعلوه محور تفكيركم في بداية طريقكم الطبي ، وأهم شيء العمل علي زيادة الخبرة والعلم و”الفلوس جاية جاية “.
ما طموحات حضرتك للمستفي أولاً ولمصر ثانياً؟
– أطمح وأتمني المحافظة علي التقدم الذي حققناه بالمستشفي ، وزيادة امكانيات المستشفي والوصول الي أفضل مكانة طبية متميزة ، ولمصر أطمح في تطبيق التأمين الصحي الشامل بشكل جيد ، وألا تؤثر النواحي الاقصادية علي السير بخطي جادة في هذا المشروع القومي .
ما الرسالة التي تقدمها للرئيس السيسي بعد 9 سنوات من تولي المسؤلية وتحقيق كل هذه الانجازات ؟
– طبعاً رسالة دعم ودعاء باتخاذ القرارات السليمة التي تحسن الناحية الاقتصادية للدولة وأختيار من يصلح لأداء هذه المهمة .