تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، إذ طغى ارتفاع مؤشر الدولار، على تعهد الصين بدعم النمو الاقتصادي وخفض الإمدادات الروسية وتراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية على أساس أسبوعي
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، بما يعادل 0.1%، إلى 79.51 دولار للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا ما يعادل 0.2% إلى 75.58 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة تراجعت جميعها في الأسبوع الماضي، وبلغ هبوط مخزونات الخام حوالي 800 ألف برميل.
وتعافى الدولار من أدنى مستوى في 15 شهرا مقابل سلة من العملات إذ صعد بـ 0.1%، بعدما حققت مبيعات التجزئة الأساسية مكاسب قوية في يونيو بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي “المركزي الأمريكي” المتعلق بأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفاع الدولار يجعل النفط أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يساهم في تراجع أسعار الخام.
وقال ليون لي محلل الأسواق لدى سي.إم.سي “هناك الكثير من العوامل الإيجابية بالنسبة لأسعار النفط من زاوية العرض والطلب في الوقت الحالي، وبينما نتوقع انتعاش خام غرب تكساس الوسيط مقتربا من 80 دولارا للبرميل فلا يعني هذا أن السوق تضارب على الصعود لأن موقف البنوك المركزية العالمية الذي لا يميل للتشديد ما زال يمثل تراجعا للرغبة في المخاطرة”.
وأضاف: “في ظل التوقعات بأن يرفع المركزي الأمريكي الفائدة لآخر مرة في يوليو فإن المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة التي تحد من مكاسب سعر النفط ستستمر على الأرجح”.
في غضون ذلك، تعهدت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين الثلاثاء بتنفيذ سياسات “لتعزيز وتوسيع نطاق” الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع استمرار ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
كما قالت وزارة الطاقة الروسية إن روسيا ستقلص صادراتها من النفط بواقع 2.1 مليون طن في الربع الثالث من العام في ضوء خفض الصادرات الطوعي المزمع البالغ 500 ألف برميل يوميا في أغسطس.